احذروا
(أغنام و ماشية نافقة أو منتهية الصلاحية)
في
مطاعم لؤلؤة الرافدين في الدمام و الأحساء
السلام عليكم
عندي صديق من المغتربين العرب, يعمل في أحد مطاعم لؤلؤة الرافدين بمهنة قصاب/جزار. أتردد على المطعم الذي يعمل به منذ فترة ليست قصيرة, أحياناً للزيارة و السؤال, و أحياناً أذهب كزبون. و الغريب أنه كلما رآني أتجه للكاشير لأطلب سواء سفري أو طاولة فإنه يناديني و يقول لي بأن أطلب من المشويات فقط شيش طاووق (أي دجاج) أو دجاج مشوي. و في مرة كنا خارج المطعم بعد دوامه و ألحيت عليه بأن يخبرني عن سبب نصحه لي بأن لا أطلب أي وجبة تحتوي لحوم, فأخبرني أن صاحب مطاعم لؤلؤة الرافدين, و هو مقيم سوري, تعتقد للوهلة الأولى أنه عراقي بسبب لهجته, لهجة أهل دير الزور شرق سوريا, و بسبب إسم مطاعمه لؤلؤة الرافدين, فهذا الرجل لديه بالدمام مركز لؤلؤة الرافدين لبيع اللحوم, كما أنه لديه خمسة مطاعم هنا و هناك في الدمام و الأحساء, و جميع اللحوم المستعملة في مطاعمه عبارة عن خرفان و أبقار أو جمال نافقة/ميتة دون ذبح, بل أنها عندما كانت حية فإنها لم تكن نعيمي من الأساس, فهي إما سواكني أو نعاج ميتة أو أبقار مجدة منتهية الصلاحية قبل أشهر على أقل تقدير. و قال لي صديقي هذا بأنه لديه صديق جزار يعمل بالملحمة يتقاضى راتب ستة آلاف ريال و ذلك لأنه يقوم بسلخ و تقطيع حيوانات نافقة قبل أن تذبح, و عملية السلخ و التقطيع تتم خارج الملحمة في مكان شبه سري متخفي عن أعين البلدية, بل و أقسم لي بأن صديقه القصاب هذا أخبره أنه أحياناً يجد بداية تحلل بجثث الحيوانات التي يقطعها, و أن رائحتها كالفطيسة.
هذا الكلام أثار فضولي, خصوصا و أن ملامح صاحب المطعم و سحنته تدل على أنه ممكن أن يرتكب أي خطأ كبر أم صغر, المهم عنده هو المال و لا يهمه المصدر. ففي يوم من الأيام, تقريباً قبل عشرة أيام من الآن. دعوت صديقي هذا قبل أن أخرج من المطعم على العشاء و دعوت أيضاً معه زميل له سوري يعمل بنفس المطعم و إثنان من زملائهم من العمال المصريين. و قبل أن يصلوا عندي للإستراحة حيث أنهم جميعاً يدخنون شيشة معسل, كنت قد ذهبت لأحد مطاعم لؤلؤة الرافدين غير الذي يعملون به و إشتريت عشاء يحتوي معظمه على لحوم إلا قليلاً. و ما أن شاهدوا الأكياس و إسم المطعم و محتوى الأكياس إلا رأيت وجوههم يعتريها خيبة الأمل و كأني فتحت أمامهم قنبلة. طبعاً جميعهم رفضوا الأكل من تلك الوجبات, و أنا كنت ألح عليهم أن يأكلوا و صديقي ينظر لي نظرات إستغراب. طبعا هناك مطعم مندي قريب من إستراحتي أنقذ الموقف بالنسبة للعشاء. و بعد السهرة إتصل بي صديقي القصاب و كان يضحك و قال لي مداعباً: أنا أنجس منك ما شفت, يقصد أنني داهية. و حينها تأكدت أن كل كلامه بالنسبة لمصدر اللحوم ذاك كان صحيح.
و أنا أتسائل و أقول في نفسي: إلى متى سيبقى المواطن السعودي آخر من يعلم!! بل و مستغل إستغلال بشع. هناك مواطنين سعوديين يعلمون مصدر اللحم إذا كان نعيمي بلدي أم غيره عندما تكون عزومة سواء من شكله أو رائحته أو طعمه. و لكنهم يغرقون بشبر ماء عندما يكون اللحم مشوي أو كباب, و ما أدراك ما كباب, فإن كباب لؤلؤة الرافدين نصفه شحوم و لحمه إما خاروف نافق أو بقرة نافقة أو مثلجة منتهية الصلاحية. و لا حول و لا قوة إلا بالله
لذا لأبرأ ذمتي, فأنا لا أنصح, بل أحذر من تناول أي لحوم من تلك المطاعم الموبوئة, ليس فقط لأن أكلها حرام, بل ربما سببت حالات تسمم أو أمراض خطيرة. و للمعلومية فإن أماكن تواجد تلك المطاعم هو كما يلي:
- الدمام شارع الملك خالد
- الدمام الشارع الأول
- الدمام شارع المزارع
- الدمام حي 91 الشارع التجاري
- الأحساء محاسن بلدية
و أرجوا أن تبلغوا كل من تعلمون أنه يسكن بالدمام أو الأحساء لأخذ الحيطة و الحذر و شكراً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق