الفنانة سعاد عبدالله:
كل شيء في الماضي.. كان جميلا
عادت الفنانة الكويتية القديرة سعاد عبدالله بذاكرتها إلى الوراء لتروي لنا قصص الأيام الجميلة التي عاشتها منذ الصغر في شهر رمضان المبارك، وبداياتها مع الفن الجميل، حيث تقول ان الماضي أشياؤه جميلة وكانت هناك قيمة لكل شيء، حتى الطعام كان مختلفا وشهيّا، وتضيف «اذكر أننا أمضينا ستة شهور بلا كهرباء في البيوت التي سلمتنا إياها الحكومة آنذاك.
وكانت الجلسات ذات نكهة أصيلة خلال انتظارنا لحظة إطلاق المدفع ثم سماع الآذان، كما كانت مائدة رمضان بسيطة وجلسات الليل جميلة، ومع بداية انطلاقة تلفزيون الكويت عام 1963 كنت أجلس مع أولاد الجيران على بساط حتى الـ «كالار بار» وكانت هناك الأغاني والعادات الرمضانية التي اندثر معظمها.
والأطفال زمان كانوا ينتظرون وقت «القرقيعان» بشغف، وتقول «لقد قمت بخياطة كيس القرقيعان بنفسي، باستعمالي قطعة قماش قديمة، وضعت لها الخيوط وكبّرت الكيس لتكون حصيلتي أكثر من القرقيعان الذي كان عبارة عن مجموعة من المكسرات والحلويات مثل «السبال والنقل والبرميت والنخي والملبس حلو»، وأذكر أن الصغار يمرون بالأحياء دون خوف وكانت الروح الجماعية الرائعة تتجسد في فرحة الأولاد والبنات.
ودون تردد أقول إنني كنت محظوظة بسبب انطلاقتي مع نجوم كبار أمثال محمد النشمي أحد أبرز رواد المسرح وزايد الرقم ومحمد القصار وعبدالله المنيس والراحلة عايشة إبراهيم ونجيبة زوجة المرحوم عبد العزيز المنصور، وتشير إلى ان مسرحية «حظها يكسر الصخر» كانت باكورة أعمال فرقة المسرح الكويتي في أواخر 1963.
و«كنا في سن صغيرة أنا وعايشة ونجيبة، تتراوح اعمارنا بين 13 و15 سنة»، وتبين ان نص المسرحية في ذلك الوقت لم يكن مكتوبا مئة في المئة.
لا أنكر ان بدايتي كانت بتقليد الأشخاص وشاركت في المدرسة بمسرحيات عديدة، ولم أسع أو أخطط يوما للنجومية، وان الأمر جاء ببساطة وعفوية، رغم أننا لم نكن نمتلك الاطلاع الذي نمتلكه الآن، ولم تكن ثمة ثورة معلوماتيّة مثل اليوم.
وهنا يجب أن أذكر أن اول ظهور لي على الشاشة كان من خلال برنامج «ديوانية التلفزيون»، وفكرته عبارة عن بيت فيه ديوانية، صاحبها محمد النشمي وأصدقاؤه روادها منهم د. صالح العجيري، ونحن عيال البيت أنا وعايشة إبراهيم وبهية الشاعر وطيبة الفرج، حيث يستضيف صاحب الديوانية فنانا أو مبدعاً يزور الكويت ليحاوره وإن كانت سيدة يدخلها علينا وكان من ضمنهم الفنانة الشحرورة صباح، والعمل كان يتم بعفوية تامة وبروح أسرية جماعية.
و الأعمال في السابق كانت صعبة بسبب ان التصوير وما يبذل فيه من جهد، بحيث لو أخطأ أحد يعاد التصوير من البداية.
وتعود سعاد عبدالله بذاكراتها إلى عام 1965 عندما ذهبت ومجموعة من الفنانين إلى العراق لعرض مسرحية «عنده شهادة» فوقع انقلاب بقيادة عبد السلام عارف، وكان صقر الرشود يحلق في الصالون استعداداً للعرض في الليل، وحين سمع الحلاق صوت القصف أفسد «شوارب» صقر، فجاءنا بدونها مبتسما لما حدث له.
والرحلة الثانية كانت إلى القاهرة من خلال مسرحية «الحاجز» عام 1966 التي عرضت أيضاً في سوريا، وتشير إلى انه توقفت عن العمل عام 1968 بسبب زواجها.
وكانت الجلسات ذات نكهة أصيلة خلال انتظارنا لحظة إطلاق المدفع ثم سماع الآذان، كما كانت مائدة رمضان بسيطة وجلسات الليل جميلة، ومع بداية انطلاقة تلفزيون الكويت عام 1963 كنت أجلس مع أولاد الجيران على بساط حتى الـ «كالار بار» وكانت هناك الأغاني والعادات الرمضانية التي اندثر معظمها.
والأطفال زمان كانوا ينتظرون وقت «القرقيعان» بشغف، وتقول «لقد قمت بخياطة كيس القرقيعان بنفسي، باستعمالي قطعة قماش قديمة، وضعت لها الخيوط وكبّرت الكيس لتكون حصيلتي أكثر من القرقيعان الذي كان عبارة عن مجموعة من المكسرات والحلويات مثل «السبال والنقل والبرميت والنخي والملبس حلو»، وأذكر أن الصغار يمرون بالأحياء دون خوف وكانت الروح الجماعية الرائعة تتجسد في فرحة الأولاد والبنات.
ودون تردد أقول إنني كنت محظوظة بسبب انطلاقتي مع نجوم كبار أمثال محمد النشمي أحد أبرز رواد المسرح وزايد الرقم ومحمد القصار وعبدالله المنيس والراحلة عايشة إبراهيم ونجيبة زوجة المرحوم عبد العزيز المنصور، وتشير إلى ان مسرحية «حظها يكسر الصخر» كانت باكورة أعمال فرقة المسرح الكويتي في أواخر 1963.
و«كنا في سن صغيرة أنا وعايشة ونجيبة، تتراوح اعمارنا بين 13 و15 سنة»، وتبين ان نص المسرحية في ذلك الوقت لم يكن مكتوبا مئة في المئة.
لا أنكر ان بدايتي كانت بتقليد الأشخاص وشاركت في المدرسة بمسرحيات عديدة، ولم أسع أو أخطط يوما للنجومية، وان الأمر جاء ببساطة وعفوية، رغم أننا لم نكن نمتلك الاطلاع الذي نمتلكه الآن، ولم تكن ثمة ثورة معلوماتيّة مثل اليوم.
وهنا يجب أن أذكر أن اول ظهور لي على الشاشة كان من خلال برنامج «ديوانية التلفزيون»، وفكرته عبارة عن بيت فيه ديوانية، صاحبها محمد النشمي وأصدقاؤه روادها منهم د. صالح العجيري، ونحن عيال البيت أنا وعايشة إبراهيم وبهية الشاعر وطيبة الفرج، حيث يستضيف صاحب الديوانية فنانا أو مبدعاً يزور الكويت ليحاوره وإن كانت سيدة يدخلها علينا وكان من ضمنهم الفنانة الشحرورة صباح، والعمل كان يتم بعفوية تامة وبروح أسرية جماعية.
و الأعمال في السابق كانت صعبة بسبب ان التصوير وما يبذل فيه من جهد، بحيث لو أخطأ أحد يعاد التصوير من البداية.
وتعود سعاد عبدالله بذاكراتها إلى عام 1965 عندما ذهبت ومجموعة من الفنانين إلى العراق لعرض مسرحية «عنده شهادة» فوقع انقلاب بقيادة عبد السلام عارف، وكان صقر الرشود يحلق في الصالون استعداداً للعرض في الليل، وحين سمع الحلاق صوت القصف أفسد «شوارب» صقر، فجاءنا بدونها مبتسما لما حدث له.
والرحلة الثانية كانت إلى القاهرة من خلال مسرحية «الحاجز» عام 1966 التي عرضت أيضاً في سوريا، وتشير إلى انه توقفت عن العمل عام 1968 بسبب زواجها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق