السيدة زينب (ع) في كربلاء
حطّ الحسين(ع)رحله ، ونزل رجاله ، وضُربت الخيام ، واستقرّ من كان معهم من النساء والأطفال في ذلك المخيم الغريب ، وفيهم زينب سيِّدة الأسرة ، ورفيقة الحسين (ع) وابنها عون ومحمّد أخوه لأبيه . وعلى مقربة من مخيم الحسـين تجمّع الجيش الأموي .. قوّات الحر بن يزيد الرياحي ، وقوّات عمر بن سعد ، وعـددها أربعة آلاف مقاتل،وقوات الحصين بن نمير.. ثمّ توالى إرسال القطعات العسكرية والأمراء،وهم يتسابقون لقتال الحسين(ع).
نظرت زينب (ع) إلى ما حولها فلم ترَ إلاّ امتداد الصحراء والوحشة ، ورايات الجيش الأموي ، وأسـنّة الغدر والعدوان تتربّص بآل محمّد (ع) وتتهيّأ للانقضاض على معسكر الحسين الذي لم يحو من الرجال غير ثمانية وسبعين رجلاً .. ورغم تكاثف الجيوش ، واستنفار السلطات وتلويحها بالقتال والعدوان وسفك الدماء .. رغم ذلك كلّه فانّ الحسين (ع) لم يكن ليترك الحوار ، وإقامة الحجّة ، وبيان أهدافه وتحمله لهموم الأمّة ، واهتمامه بإنقاذها من الظلم والفساد والاضطهاد ..
ودارت رحى الحرب ، واستشهد عون بن زينب (ع) وأخوه محمّد ( ابن الخوصاء ) ابنا عبدالله بن جعفر الطيار .. ولكن لم يسجل التأريخ موقف حزن متميزاً ، ولا صيحة خاصة من زينب (ع) على أبنائها ، فقد كان الحسين كل همّها .. وفي ذلك الجوّ الرهيب من الدماء وغابات السهام والرماح وحمحمة الخيل يسقط علي بن الحسين الأكبر صريعاً يسبح بفيض الدماء فيشعر الحسين بألم الفقد ومرارة المحنة .. وتحدّرت من عينيه دموع الحزن ، فعبّر عن ذلك بقوله : «على الدنيا بعدك العفا» .
سمعت زينب مقالة الحسين ، ورأت علياً الأكبر يسقط مضرجاً بدم الشهادة ، فانطلقت نحو علي القتيل فزعة مروعة .
نقل المؤرِّخون صورة ذلك المشهد المحزن الأليم بالقول « ... وخرجت زينب ، أخت الحسين (ع) مسرعة تنادي : يا أخاه ، وابن أخاه ، وجاءت حتى أكبّت عليه ، فأخذ الحسين برأسها فردّها إلى الفسطاط ، وأمر فتيانه فقال : احملوا أخاكم ، فحملوه حتى وضعوه بين يدي الفسطاط الذي كانوا يقاتلون أمامه» .
تلك زينب تحوم من حول الحسين بقلبها ومشاعرها ، وتشاطره هموم المعركـة ، وتشهد أحداثها المفزعة .. ويسجل التأريخ حوادث مروعة من ميدان القتال لزينب ومن حولها من النساء والأطفال .. لقد روعت النساء حين اشتد القتل بالرجال ، ولم يبق مع الحسين إلاّ القليل من أصحابه وأهل بيته ، فشعر بالخطر على من في المخيم من النِّساء والأطفال .. فرفع صوته بالنداء : « ... أما من مغيث يغيثنا ، أما من ذاب يذب عن حرم رسول الله (ص) ، فبكت النِّساء ، وكثر صراخهنّ».
كتاب: زينب (ع) وفاجعة كربلاء
حطّ الحسين(ع)رحله ، ونزل رجاله ، وضُربت الخيام ، واستقرّ من كان معهم من النساء والأطفال في ذلك المخيم الغريب ، وفيهم زينب سيِّدة الأسرة ، ورفيقة الحسين (ع) وابنها عون ومحمّد أخوه لأبيه . وعلى مقربة من مخيم الحسـين تجمّع الجيش الأموي .. قوّات الحر بن يزيد الرياحي ، وقوّات عمر بن سعد ، وعـددها أربعة آلاف مقاتل،وقوات الحصين بن نمير.. ثمّ توالى إرسال القطعات العسكرية والأمراء،وهم يتسابقون لقتال الحسين(ع).
نظرت زينب (ع) إلى ما حولها فلم ترَ إلاّ امتداد الصحراء والوحشة ، ورايات الجيش الأموي ، وأسـنّة الغدر والعدوان تتربّص بآل محمّد (ع) وتتهيّأ للانقضاض على معسكر الحسين الذي لم يحو من الرجال غير ثمانية وسبعين رجلاً .. ورغم تكاثف الجيوش ، واستنفار السلطات وتلويحها بالقتال والعدوان وسفك الدماء .. رغم ذلك كلّه فانّ الحسين (ع) لم يكن ليترك الحوار ، وإقامة الحجّة ، وبيان أهدافه وتحمله لهموم الأمّة ، واهتمامه بإنقاذها من الظلم والفساد والاضطهاد ..
ودارت رحى الحرب ، واستشهد عون بن زينب (ع) وأخوه محمّد ( ابن الخوصاء ) ابنا عبدالله بن جعفر الطيار .. ولكن لم يسجل التأريخ موقف حزن متميزاً ، ولا صيحة خاصة من زينب (ع) على أبنائها ، فقد كان الحسين كل همّها .. وفي ذلك الجوّ الرهيب من الدماء وغابات السهام والرماح وحمحمة الخيل يسقط علي بن الحسين الأكبر صريعاً يسبح بفيض الدماء فيشعر الحسين بألم الفقد ومرارة المحنة .. وتحدّرت من عينيه دموع الحزن ، فعبّر عن ذلك بقوله : «على الدنيا بعدك العفا» .
سمعت زينب مقالة الحسين ، ورأت علياً الأكبر يسقط مضرجاً بدم الشهادة ، فانطلقت نحو علي القتيل فزعة مروعة .
نقل المؤرِّخون صورة ذلك المشهد المحزن الأليم بالقول « ... وخرجت زينب ، أخت الحسين (ع) مسرعة تنادي : يا أخاه ، وابن أخاه ، وجاءت حتى أكبّت عليه ، فأخذ الحسين برأسها فردّها إلى الفسطاط ، وأمر فتيانه فقال : احملوا أخاكم ، فحملوه حتى وضعوه بين يدي الفسطاط الذي كانوا يقاتلون أمامه» .
تلك زينب تحوم من حول الحسين بقلبها ومشاعرها ، وتشاطره هموم المعركـة ، وتشهد أحداثها المفزعة .. ويسجل التأريخ حوادث مروعة من ميدان القتال لزينب ومن حولها من النساء والأطفال .. لقد روعت النساء حين اشتد القتل بالرجال ، ولم يبق مع الحسين إلاّ القليل من أصحابه وأهل بيته ، فشعر بالخطر على من في المخيم من النِّساء والأطفال .. فرفع صوته بالنداء : « ... أما من مغيث يغيثنا ، أما من ذاب يذب عن حرم رسول الله (ص) ، فبكت النِّساء ، وكثر صراخهنّ».
كتاب: زينب (ع) وفاجعة كربلاء
من يتجاهلك و يتكبر عليك ﻻ تنفعل من اجله ، و استخدم القاعده المكتوبه على مرايا السياره..
[ الاشياء التي تشاهدها اصغر مما تبدوا عليه في الواقع ] ..
قال الإمام الصادق (علية السلام)
احذر من الناس : الخائن والظلوم لأن من خان لك سيخونك ومن ظلم لك سيظلمك
MANSUOOOR
مرحباُ بك عزيزي عضو " مجموعة أفضل البريدية - B.S.T Group ".
** أرسل مشاركاتك عبر هذا العنوان: bst2029@googlegroups.com
** لخيارات أكثر:
http://groups.google.com/group/bst2029?hl=ar
** سياسة مجموعة أفضل **
ــ المشتركون فقط يمكنهم الارسال إلى بريد المجموعة.
ــ عند الرد على رسالة يتم إيصالها لمرسل الرسالة فقط .
** المشاركات التي يتم حذفها من المجموعة **
ــ الرسائل التي ليس لها عنوان أو التي يتضمن عنوانها FW أو RE أو اعادة توجيه.
ــ الرسائل المكررة.
ــ الرسائل التي تسئ للأديان أو المذاهب أو الأشخاص.
ــ الرسائل الغير أخلاقية.
::-------------------::
تعرف على أنشطة وأخبار المجموعة من هنا :
https://sites.google.com/site/bstgroup2009/
جميع الرسائل المرسلة تعبر عن رأي مرسلها وليست تمثل وجهة رأي الإدارة.
بريد الإدارة : bst2029.group@gmail.com
@@@@@@@@@@@@@
تابع رسائل المجموعة ودوّن ملاحظاتك على مدونة أفضل:
http://bstgroups.blogspot.com/
@@@@@@@@@@@@@
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق