بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(السلام عليك يا جداه!..
لئن أخرتني الدهور، وعاقني عن نصرك المقدور،
ولم أكن لمن حاربك محارباً، ولمن نصب لك العداوة ناصباً..
لأندبنك صباحاً ومساءً، ولأبكين عليك بدل الدموع دماً).
شهداء كربلاء والاختيار الواعي :
كلما اقترب الإمام الحسين ( سلام الله عليه ) من الشهادة في يوم عاشوراء كان وجهه يزداد تألقاً ( قال الإمام السجاد
: " ولما اشتد الأمر بالحسين بن علي بن أبي طالب نظر إليه من كان معه فإذا هو بخلافهم لأنهم كلما أشتد الأمر تغيرت ألوانهم وارتعت فرائصهم ووجلت قلوبهم وكان الحسين (
) وبعض من معه من خصائصه تشرق ألوانهم وتهدئ جوارحهم وتسكن نفوسهم (راجع : بحار الأنوار :ج44 ص 297 ومعاني الأخبار : ص 288.) ، وكان أصحابه يزدادون تلهفاً للاستشهاد، كان الجميع يعلمون أنهم مستشهدون بأجمعهم عما قريب، بل بعد سويعات ليس غير.
كانوا يتسابقون إلى الشهادة لأنهم كانوا يعون إلى ما هم منقلبون ويدركون إلى ماذا يستهدفون من المجيء، ويعلمون أنهم أتوا لأداء واجب الهي، ولصيانة الإسلام.
كلما اقترب الإمام الحسين ( سلام الله عليه ) من الشهادة في يوم عاشوراء كان وجهه يزداد تألقاً ( قال الإمام السجاد
![نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة](http://www.al-adwaa.info/images/smilies/p2.gif)
![نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة](http://www.al-adwaa.info/images/smilies/p2.gif)
كانوا يتسابقون إلى الشهادة لأنهم كانوا يعون إلى ما هم منقلبون ويدركون إلى ماذا يستهدفون من المجيء، ويعلمون أنهم أتوا لأداء واجب الهي، ولصيانة الإسلام.
إنكم تجدون في بعض الروايات أنه كلما اقترب ظهر يوم عاشوراء ازداد وجه الحسين بن علي ( سلام الله عليه ) تألقاً ونوراً، لأنه كان يرى أنه يجاهد في سبيل الله، لذا فهو لم يَعُدَّ فقدانه لأعزته خسارة، بل يعتبرهم ذخائر لعالم البقاء والخلود.
ورد في الروايات أن الحسين (
![نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة](http://www.al-adwaa.info/images/smilies/p2.gif)
![نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة](http://www.al-adwaa.info/images/smilies/p1.gif)
![نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة](http://www.al-adwaa.info/images/smilies/p2.gif)
![نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة](http://www.al-adwaa.info/images/smilies/p2.gif)
في تلك الظرف العصيبة سأل علي بن الحسين ( سلام الله عليه ) أباه - وهذا ما يذكره الخطباء وأهل المنبر تدليلاً على أن ما وقع كان مقدّراً - قال : أولسنا على الحق؟ فأجابه الإمام (
![نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة](http://www.al-adwaa.info/images/smilies/p2.gif)
عندما حل ظهر يوم عاشوراء - وكانت رحى الحرب دائرة والخطر محدقٌ بالجميع - قال أحد أصحاب الحسين (
![نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة](http://www.al-adwaa.info/images/smilies/p2.gif)
( سلام الله عليه ) : ذكرت الصلاة، جعلك الله من المصلين الذاكرين. ثم وقف في مكانه وصلى. ( عندما شاهد أبو تمامة الصائدي أصحاب الإمام الحسين عليهم السلام وهم يستشهدون الواحد تلو الآخر قال له :
يا أبا عبدالله روحي لك الفدا أرى جيش العدو يقترب منكم. وأقسم أنك لن تقتل قبل أن أقتل أنا إن شاء الله كما أحب أن أصلي قبل أن أذهب إلى جوار الله.. أما الحسين (
![نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة](http://www.al-adwaa.info/images/smilies/p2.gif)
لم يجبه بالقول : وهل هذا وقت صلاة فنحن نخوض غمار حرب طاحنة دامية، بل إنه رحب بذلك وبادر إلى الصلاة لأنها كانت هي هدفه من تلك الحرب.
خذوا رضا الله وحده بنظر الاعتبار - دائماً - واعلموا أنكم عباد الله وعليكم أن ترضوا بقضائه كيفما كان، كما كان عباد الله الخلص وأولياء الله العظام.
فالروايات تقول بأن وجه الحسين (
![نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة](http://www.al-adwaa.info/images/smilies/p2.gif)
إن الشبان الأشاوس والمقاتلين الشجعان في الجيش والحرس وسائر القوات المسلحة هم أتباع شهيد خالد يقول عنه التاريخ أنه كان كلما استشهد واحد من أهل بيته وأنصاره تألق وجهه وازدادت فيه علائم الشجاعة وسمات العزيمة.
----------------------------
المصدر : نهضة عاشوراء \ الإمام الخميني قدست نفسه الزكية - موقع مكتبة كاسر الصنمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق