اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــ
يجوز للمبتعث الزواج من بلد الابتعاث بنية الطلاق
| | هالة القحطاني* في سابقة لا تعد الأولى من نوعها... فنحن أصحاب سوابق عديدة قبلها من اللف والدوران على الدين بالعديد من الفتاوى العجيبة والذرائع، أطل فضيلة الشيخ عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على الطلاب المبتعثين إلى شرق آسيا وأفتى بعد محاضرة طويلة ( في الأخلاق الحميدة ) طالبا من الطلاب أن يمثلوا بلدهم خير تمثيل بأخلاقهم الصالحة والنافعة وقال للطلاب لا نريدكم أن تكونوا خطباء بل نريد أن تكونوا دعاة بالصمت والقدوة الحسنة لأمة عرف عنها حسن الخلق والصدق والكثير من السجايا الحسنة. ثم ناقض كل ذلك حين قال: ( يجوز للمبتعث الزواج من بلد الابتعاث بنية الطلاق إذا خشي المبتعث على نفسه ، على ألا يخبر الزوجة بنيته.) طبعا الأغلبية ستخشى على نفسها.... أين الصدق والسجايا الحسنة في زواج مبني على الكذب والخداع ونية الطلاق مثل هذا؟ كيف يطلب من المبتعثين أن يكونوا قدوة حسنة ثم يحثهم على خداع زوجاتهم والكذب عليهن لغرض المتعة ثم مع نهاية البعثة (أنت طالق) مهمتك انتهت ويلقي بها كما يلقي بفرشاة أسنانه القديمة التي لا يحرص على أن يحملها معه من ضمن أمتعته إلى أرض الوطن؟ ويعود إلى عائلته بشهادة مجردة من الأخلاق والمبادئ الحميدة بحجة هذه الفتوى التي لا يتصورها العقل.... لماذا لم يحثهم على الزواج من بنات البلد قبل مغادرتهم أرض الوطن... هذه الفتوى كغيرها ستفتح باباً للاستخدام السيئ في مجتمعنا المليء بالمتناقضات التي تحشر في باب الدين... أتمنى أن يجيب الشيخ على تساؤلاتنا نظرا لشدة حساسيتها وعموميتها على جنس دون الآخر.... وإذا خافت المبتعثة الأنثى على نفسها هل تتزوج هي الأخرى بنية طلب الطلاق من زوجها عند نهاية البعثة؟ لماذا اشترطت الفتوى الزواج من بلد الابتعاث فقط؟ هل يستطيع الطالب أن يتزوج من بلده بنفس النية أم إن ذلك لا يجوز على بنات البلد وحلال لبنات الناس الآخرين؟ لماذا لم يحث الشيخ الشباب على الصيام كما هو وارد بنص صريح؟ لماذا دائما سهل على هيئة العلماء الإفتاء بما يناسب المجتمع الذكوري وإرضاء غرائزه؟ حتى في الابتعاث يتميز رجالنا بأن المجتمع وجميع رجاله يوفرون له احتياجاته من حقائب وملابس وامرأة يشتريها بأرخص الأثمان كما يشتري كتبه وطعامه وفرشاة شعره يستمتع بها إلى أن تنتهي مدة دراسته.... ما هي الرسالة التي نريد أن نوصلها للعالم اليوم بعد تلك الفتوى (الذكورية ) المحدودة جدا التي تعكس ليونة الدين وتغيره على حسب أهواء وظروف ونزوات عمل ودراسة صاحب القرار؟ أطفال هذا الزواج ما هو مصيرهم؟ إذا كان الرجل سيخدع زوجته من البداية لا يستطيع أن يجبرها على عدم الإنجاب... أين سيذهب أبناء المبتعثين من زواج المتعة بنية الطلاق؟ هل من المفترض أن يظلوا مع أمهاتهن في بلد الابتعاث أم يذهبوا مع شهادة أبيهم إلى أرض الوطن (ايش الورطة هذي( أم إننا من أجل نزوة أو رغبة نحلل ما حرم الله؟ هل من أجل ظرف تنقلب الموازين أكثر من ذلك... بعد المسيار والمصياف والبوي فرند....هل سيحلل العلماء زواج المسفار الذي هو من مصلحة المبتعثة الأنثى لتوفر به شرط وجود المحرم؟ أم إن كل شيء يخص المرأة حرام ولا يجوز وأي شيء يخدم احتياجات الرجل الجسدية بالذات يحلل ويفسر بنية حسنة وهي في الأصل ليست حسنة؟ الاسم الجديد لزواج المتعة لماذا لا يكون مباشراً وصريحاً ونسميه باسمه بدلا من زواج البعثة بنية الطلاق؟ لماذا خدعنا في مدارسنا؟ لماذا درسنا الأخلاق والصدق والابتعاد عن الخداع ومجاهدة النفس؟ ما الذي كنا ندرسه طوال تلك السنين في المدارس؟ كل شيء درسناه لا علاقة له اليوم بحياتنا التي تم التلاعب بها بالعديد من التسميات التي زجت باسم الدين الذي نتبعه واعتدنا على اتباعه منذ نعومة أظافرنا.... ماذا سيخرج علينا أشد من طلاق عدم تكافؤ النسب والأشكال المختلفة لزواج المتعة؟ لماذا نستهين بالشعوب الأخرى ونعبث ببناتهم ونجيز ذلك ونحرمه على بناتنا....نحن نعلم بأن دول شرق آسيا بها العديد من المسلمين....لماذا نعطي الحق لأنفسنا بخداع بنات المسلمين هل هذه هي الرسالة التي نريد توصيلها للعالم عن الإسلام في بلادنا في الوقت الحالي؟ نحن الذين شرعنا التفريق بين الأزواج لعدم تكافؤ النسب وشردنا أمهات بأطفالهن لم نفتي إلا بما يناسب رجالنا الضعفاء أمام الحاجة إلى النساء لغرض وضيع... نحن الذين لم نجد حلاً لمشكلة وصاية المرأة على نفسها التي تجاوزت الأربعين والخمسين ولم يجد علماؤنا حلاً لها ينقذها من وكالة ابنها أو حفيدها المراهق الذي نعطيه الحق للتلاعب بها.... نحن المميزون عن غيرنا في عملية احتكار ملكيتنا للمرأة وحقوقها والمحافظة عليها باسم الدين أيضا وتسخيرها لغرض واحد فقط... نحن المميزون بتغيير عقيدتنا لمزاج رجالنا سواء كانوا طلاباً أو مراهقين المهم نعطيهم كل شيء زيادة عن اللزوم. والآن أصبحنا نربي الأجيال القادمة على الكذب والخداع من أجل الحصول على احتياجات جسدية وقتية ونعلمهم بأن هذا أهم شيء في الحياة وأن الدراسة لا تمشي دونه...نعلمهم أن يتمسكوا بأتفه الأمور....نعلمهم أن ينموا رغباتهم الحيوانية على حساب عقولهم وأرواحهم ويحصروا تفكيرهم في نطاق محدود لتصبح تلك الرغبات أساس حياتهم اليومية.....! أغلب الفتاوى أصبحت تعالج موضوعاً واحداً فقط، أليست تلك ظاهرة مبالغاً فيها؟ هل نعالج ذلك بالإذعان والخضوع حتى لو كان شيء لا يقبله العقل...أم نكتفي كما قال شيخنا بأن نكون دعاة بصمت وقدوة حسنة ونترك أبناءنا يتزوجون بصمت ويطلقون بصمت؟
*كاتبة سعودية | | |
من يتجاهلك و يتكبر عليك ﻻ تنفعل من اجله ، و استخدم القاعده المكتوبه على مرايا السياره..
[ الاشياء التي تشاهدها اصغر مما تبدوا عليه في الواقع ] ..
قال الإمام الصادق (علية السلام)
احذر من الناس : الخائن والظلوم لأن من خان لك سيخونك ومن ظلم لك سيظلمك
MANSUOOOR
--
مرحباُ بك عزيزي عضو " مجموعة أفضل البريدية - B.S.T Group ".
** أرسل مشاركاتك عبر هذا العنوان: bst2029@googlegroups.com
** سياسة مجموعة أفضل **
ــ المشتركون فقط يمكنهم الارسال إلى بريد المجموعة.
ــ عند الرد على رسالة يتم إيصالها لمرسل الرسالة فقط .
** المشاركات التي يتم حذفها من المجموعة **
ــ الرسائل التي ليس لها عنوان أو التي يتضمن عنوانها FW أو RE أو اعادة توجيه.
ــ الرسائل المكررة.
ــ الرسائل التي تسئ للأديان أو المذاهب أو الأشخاص.
ــ الرسائل الغير أخلاقية.
تابع رسائل المجموعة ودوّن ملاحظاتك على مدونة أفضل:
http://bstgroups.blogspot.com/ جميع الرسائل المرسلة تعبر عن رأي مرسلها وليست تمثل وجهة رأي الإدارة.
بريد الإدارة : bst2029.group@gmail.com
BST Group - 2009 -2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق