فايز المالكي عمل معي «كومبارساً» ولم يدفع لي مليوناً ونصف المليون!
قصاصة من تصريح سابق للمالكي يعلن فيه أجر الغانم
حاوره - علي سعيد
في حوارنا السابق مع المخرج القدير عبدالخالق الغانم؛ سألناه عن حقيقة خلافه مع الممثل فايز المالكي فقال لنا اذهبوا إليه واسألوه, وقمنا بذلك فعلاً لكن المالكي فضّل عدم التعليق واحترمنا رغبته, فعدنا إلى عبدالخالق لكي نفهم طبيعة الخلاف الذي بينهما, ولم نكن نتوقع أن الأمور وصلت إلى هذا الحد الخطير, حيث فجّر المخرج القدير قنبلة من العيار الثقيل في الوسط الدرامي السعودي، كاشفاً عن أن عقده في مسلسل سكتم بكتم ليس "مليون ونصف" ريال كما أعلن منتج وبطل العمل فايز المالكي لجريدة الرياض في خبر سابق, وإنما هو "خمسمائة وخمسون ألف" ريال فقط وذلك بحسب العقد المبرم بينهما والذي تملك الرياض نسخة منه.. إليكم الحوار:
* بعد أن رفض الممثل فايز المالكي التعليق لنا على مسألة انسحابه من مسلسلك (العداد) اضطررنا أن نعود إليك لنسألك ما الذي حدث بالضبط؟
سبق واخترت عدم التعليق ولكن لأنك "تعنيت" وجئت فإني سوف أروي المسألة وهي أن الكاتب عبدالعزيز المدهش قدم لي نصاً باسم (العداد) وكلمت فايز المالكي حول هذا النص (السيناريو) وقد كان هذا الأمر اتفاقاً بيننا الثلاثة على عمل هذا المسلسل منذ كنا نعمل سوية في "سكتم بكتم". وعندما جاء النص، قلت لفايز هل أنت معي، فقال معاك. فذهبت وأخبرت MBC وقلت لهم إن لدي مسلسلاً مع فايز المالكي كتبه عبدالعزيز وسعد المدهش؛ فوافقوا. بعد ذلك رصدت ميزانية المسلسل وذهبت إلى فايز وقلت له إن الاتفاق تم. فقال (ok). ثم سألت المالكي عن الأجر ففوجئت بالمبلغ الذي طلبه مني.
* كم طلب منك؟
مليون ونصف ريال. فقلت له كيف. هذا كثير جداً. خصوصاً وأن في العمل هنالك التزامات أخرى وأجور لفنانين آخرين. وأنا عندما أنتج فإن أجوري ليست متدنية والحقيقة أن من يعمل معي أحب أن "أريحه" مالياً. لأني أقدر الممثل.
* ولماذا استغربت من هذا المبلغ؟
استغرب لأنه في ظل المواقف التي وقفتها مع المالكي والاتفاق الذي كان بيننا توقعت أنني عندما أقدم العقد لفايز وأقول له كم تريد، يقول ضع المبلغ الذي يناسبك يا عبدالخالق، لا أن ينسحب في اللحظات الأخيرة.
* توقعت وقوفه معك على اعتبار أنك وقفت معه في مسلسل "سكتم بكتم"؟
نعم.. في "سكتم" وقفت معه وأنا من أنجح المسلسل وقد انتشلته من الفشل الذريع إلى النجاح. وحتى مالياً دعمته. وأتذكر أنه في "سكتم" طلبني للعمل ووقفت معه تاركاً أعمالاً خليجية أخرى.. فقط لأنه قال إنه يريد وقفتي. وبالفعل دخلنا أنا والكاتب عبدالعزيز المدهش في ورشة العمل.. والحقيقة كانت هذه أجمل اللحظات عندما طورنا المسلسل برؤية إخراجية متكاملة وليست من زاوية الممثل. ولو تعرف كيف كان سعيداً لموافقتي إخراج "سكتم"، وكان يقول لي: "عبدالخالق أنا لا أنام الليل وبعد أن وافقت على إخراجه صرت أنام وأنا مرتاح". بمعنى أن أعباء العمل تحولت من فايز إليّ. إذ صرت لا أنام الليل. وهو فيما بعد شاهد النتائج الطيبة وقال: "لو كنت أحضرت مخرجاً (سوريا أو أردنيا) "كنا رحنا فيها".
* وكيف جاء انسحاب المالكي من مسلسل "العدّاد"؟
فوجئت برسالة جوال قصيرة، يتذرع فيها أنني صرّحت للصحافة بأن مسلسل "العداد" سوف يكون لرمضان، في حين أنني قلت له أنه لغير رمضان. معتبراً في الرسالة أن هذا يلغي اتفاقنا. وهنا أعلق وأقول: منذ متى كانت التصريحات في الجرائد عهود واتفاقيات فضلاً عن أن هذا الكلام لو نسب إليّ إلا أنني لم أقله. وإذا كنت يا فايز تعتبر التصريحات الصحفية عبارة عن عقود، فإنك قد صرحت لجريدة الرياض بأنك أعطيتني أجراً قدره (مليون ونصف ريال) وهذا ليس صحيحاً فأنا في الحقيقة لم أستلم هذا الأجر، وإنما استلمت فقط (خمسمائة وخمسون ألف ريال) وهذا هو عقدي لديكم. وفي هذه الحالة أصبحت أنا من يطلبه بقية أجر إخراجي مسلسل سكتم (أي تسعمائة وخمسون ألف ريال)؛ إذا كان الحديث في الصحافة مستند يعتمد عليه لإبطال اتفاق بيننا. علماً أنني من أجل مساندته في "سكتم" تنازلت عن نصف أجري الذي طلبته.
* كم كنت طلبت؟
طلبت تسعمائة ألف ريال، فقال: أريد وقفتك معي، فقلت كم تريد أن تدفع فأجاب (أربع مائة وخمسون إلى خمسمائة ألف) فقلت له يسلم راسك، وبعد أن عالجت واشتغلت على النص، أضاف خمسين ألفا فقلت لفايز: يا فايز "الخمسين ألف مش مهمة والفلوس تروح وتجي، المهم نجاح العمل الذي بمثابة الثمرة التي تغنيك وتغنيني".
* وكيف وجدت تصريحه في الجريدة عن أجرك؟
قبل رمضان الماضي قال لي فايز أنه سوف يقول للجريدة أنك تسلمت أجراً قدره (مليون ونصف) ريال. فقلت له لا تقول هذا الكلام. لأفاجأ بأنه نزل الخبر. بعدها جاءني زميلكم المحرر مشعل العنزي وأخذ لقاء معي وكان عبدالعزيز المدهش موجوداً. وطال تعليقي على المسألة، والحقيقة لم أستطع أن أقول بأن هذه المعلومة عبارة عن "كذبة" واضطررت أن أجامل من أجل أن لا أن يظهر فايز بمظهر من "كذب" على الصحافة، لذا قلت إن هذا تقدير من فايز لتاريخ عبدالخالق ومشكور. بعد اللقاء مباشرة كلمت فايز بحضور وقلت له: ("كويسه" أنك تريدني أن أكذب وأجامل من أجل هذا الموضوع). فقال أن لا من أجل أن يصبح أجرك أكبر مخرج. فقلت له بأني لست في حاجة الموضوع.
عبدالخالق الغانم يتحدث ل»الرياض»
* ولكن لماذا علقت للجريدة إذا كنت أساساً غير موافق على هذه اللعبة؟
تخيل بوجوده وهو حاضر ليس محبباً أن أخرجه "كذاباً" وهو يريد أن يقدرني كما يقول، وقد وضعني في موقف محرج ودفعني لأن أجامل ولكي أخلص من الموضوع أعطيت رداً مقتضباً ومفتوحاً. وبالمناسبة فقد تكرر مثل هذا الموقف من فايز.. فهو في أحد لقاءات التلفزيون سئل عن عدد الكومبارسات الذين شاركوا معه في "سكتم بكتم"، فقال: (ألف شخص). وبعد يومين سئلت في نفس البرنامج (صباح السعودية) عن ذات السؤال وقلت لهم (سبعين). فكلمني فايز مستنكراً وقال كيف أقول (سبعين) وهو يقول (ألف) "هل تظهرني كذاباً أمام الناس". فقلت له من قال لك تكذب ولماذا تقدم معلومات خاطئة أصلاً. وأنا لم أقل غير الواقع ومشاهد المسلسل تشهد على هذا الخطأ.. فأين هم الألف كومبارس. بل إن سبعين عدد كبير أصلاً.
* إذًا هل خروج فايز أثر على انطلاق مسلسلك الجديد؟
عندما انسحب من العمل لم يكن باقياً على بداية التصوير سوى "12" يوما. وقد دفعت نسبة من أجور المشاركين في المسلسل من فنيين وفنانين.
* وهل هناك سبب آخر لانسحابه؟
أجل، في الفقرة الأخرى من رسالة فايز، يقول أن: (سلطان المقبالي ووفي الغانم، "ما يشيلون" عمل أبد). وهنا أقول له: من أنت لكي تحكم على عملي أن هذا يصلح وذاك لا يصلح. هل أنت ناقد أو دكتور في جامعة وتعرف تشريح الشخصية وأبعادها. وأساساً هو انسحب من العدّاد ولم يقرأ النص. وأيضاً سلطان المقبالي عمل معي في مسلسل (شوية ملح) قبل سنوات وهو المسلسل ذاته الذي عمل فيه فايز بدور كومبارس!.
* كيف؟
أجل، عمل معي بدور بسيط أشبه بكومبارس، ولم أكن أعرفه معرفة جيدة، وقد جاء عن طريق عبدالمحسن النمر الذي كلّمني وقال إن الممثل فايز يريد أن يعمل معنا فأرجو أن ترى له أي دور. وأنت يا فايز في يوم ما كنت شاباً صغيراً وأنا مخرج والآن تأتي لتتعالى علي وتقول هذا يصلح وذاك لا يصلح. وسأقبل مثل هذا الكلام من ممثل كبير كناصر القصبي وعبدالمحسن النمر ومع ذلك لن يقولا هذا الكلام، لأنهم يعرفون أن هذا من اختصاص المخرج والمنتج كما في حالتي.
* هل صحيح المالكي ترك مسلسلين لأجل العمل في "العدّاد"؟
هذا ما يقوله وما أرسله بالنص في الرسالة قائلاً: (تركت عملين لخاطرك وفرقها "سبعمائة ألف"). وقد تقصّيت هذين العملين اللذين تركهما من أجلي فوجدت أن فيلم (مناحي2) الذي يعوّل عليه ويحملني منيته لا وجود له!. فقد اتصلت على روتانا ووجدت أن عقدهم معه ملغي لأن اتفاقه معهم كان على ثلاثة أفلام وعندما جاء موعد الثاني طلب فايز ضعف المبلغ فألغت روتانا الفيلم وقالت لا نريده. والعمل الثاني مع إبراهيم الحربي من الكويت وطرح الأخير (مليون ريال) ولم يرد فايز على مسجات الرجل ومن ثم ألغي العمل.
* وكم كنت تنوي إعطاءه في "العدّاد"؟
كنت أتوقع مبلغ أقل من مليون ونصف. وقد أرسلت له رسالة أقول: من أجل أن تكون المسألة متعادلة أنت أعطيتني (خمسمائة وخمسين ألف) وأنا أعطيك نفس المبلغ. وهذا كان اتفاقنا أن أقف معك وتقف معي. ثم قال مليون وربع ومع ذلك بعثت له عقداً بالمبلغ الذي طلب وقلت له عندما توقع سوف أعطيك الدفعة الأولى. وقلت له، عندما طلبتني لم أحسب المسألة، وعندما طلبتُ وقفتك معي بدأت "تحسب الحسابات". ثم نظرني وابتسم وقال "ان شا الله خير" وانتظرت أياما وإذا برسالة تأتي يُبلغني فيها بترك العمل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق